في هذه الصفحة
في مقالنا السابق “التطبيقات العملية لهياكل البيانات – الجزء الأول” تحدثنا عن خمس هياكل بيانات أساسية في صناعة البرمجيات وعن استخداماتها في الحياة العملية، كيلا تكون دراستنا لهذه الهياكل مقتصرة على حل المسائل البرمجية والاستعداد لمقابلات العمل التقنية وحسب، فمعرفتك لإجابة سؤال “أين ومتى استخدمها؟” توازي أهمية معرفتك كيف تستخدمها.
وفي هذا المقال نُكمل مع أربع أنواع جديدة ومهمة من هياكل البيانات واستخداماتها.
HashMap
يعد الـHashmap واحدًا من أقوى وأهم هياكل البيانات التي ستحتاجها في عملك كمبرمج؛ لأنه يتيح تخزين واسترجاع البيانات بسرعة فائقة؛ حيث يُخزن قيمة العنصر تحت مفتاح أو ما يعرف بـKey يتم حسابه باستخدام الـHash Function، فعندما يكبر حجم البيانات التي تخزنها تُصبح بعض هياكل البيانات ابطأ في عملية استرجاع البيانات بينما يحافظ هذا الهيكل على سرعة O(1) لأنه في كل مرة يحسب مكان الـKey في الذاكرة باستخدام الـHash Function ولا يحتاج إلى البحث فعليًا ليجده، ولذلك يُفضل الكثير من المبرمجين استخدامه:
1- تخزين واسترجاع البيانات في قواعد البيانات:
تستخدم HashMap لتخزين وإدارة البيانات بسرعة فائقة، حيث يمكن الوصول إلى العناصر بشكل سريع جدًا، وذلك بفضل استخدام الـHash Function لحساب قيمة الـKey الذي يشير إلى القيمة.
2- تصميم وبرمجة الـCaches:
حيث إن الـ Cache بمفهومها الواسع هو تسريع الوصول إلى جزء من البيانات التي يتم طلبها بشكل متكرر، ومن هنا يأتي دور الـHashMaps بسرعة تخزين واسترجاع تلك العناصر في ومن الـCache.
3- محركات البحث:
هل تسائلت كيف تظهر نتائج بحثك على google بسرعة؟
هذا أيضًا بفضل الـHashMaps حيث تُخزن كل كلمة بحث في Hashmap Entry مع كل الصفحات المرتبطة بها.
